العدد الأوّل/ المجلد الأوّل (أبريل 2021)
"التغطية الإعلامية للأزمات وتحديّات البيئة الرقميّة"
ّ دعوة للمشاركة بورقة بحثية

يُطرح اليوم على المهتميّن ببحوث الإعلام وتحديدا في كلّ ما يتّصل بدراسة عمليّة تأثير وسائل الإعلام على المتلقي تحدّيا إيتيقيا كبيرا يتمثّل في الآتي: إلى أيّ مدى يمكن أن نعتبر أن كلّ ما يصل المتلقّي من رسائل إعلامية مصدرها الصّحفي أولا وأخيرا؟ هل يمكن القول أنّه كلّما تقلّص دور الصحفي في عملية التّغطية الإعلاميّة تدخّلت أطراف أخرى في تحديد أجندات ما نشاهد وما نقرأ؟ هل يصحّ اليوم الحديث عن منهجيّة تحليل مضامين وسائل الإعلام إذا ما كان وراء رسائل وسائل الإعلام ساسة واقتصاديين وقوى ضغط أو جهات أمنية مثلا؟

تتصاعد حدّة هذه الأسئلة عندما تستوقفنا بالخصوص تغطية وسائل الإعلام للأزمات الكبرى؛ حيث تتداخل الأطراف، وتفرض سرعة التّغطية نسقها، ويتّجه الجميع إلى الإعلام بوصفه أداة لتوجيه الرأي العام مع تصاعد وتيرة الأزمة، وتختلط المعلومة والخبر بالأمن القومي والمصلحة العامّة وغيرها من المبرّرات. لا نريد ونحن نتحدّث عن الأزمة أن نذهب مباشرة إلى إثارة أزمة وباء كوفيد 19 العالمية فحسب، على اعتبار أنّ ما شهده العالم من أزمات لا تُحصى ولا تُعدّ؛ بداية بأزمة حرب اجتياح العراق عام 2003 وكيف كان الإعلام سلاحا لها وذلك تحت مبرّرات إنقاذ الشّعب العراقي وحماية حقوق الانسان، ومرورا بظاهرة تنظيم داعش الذي كان إلى يوم ليس بالبعيد حديث السّاعة في كل وسائل الإعلام تحرّكه أجندات دوليّة بأذرع إعلامية، ووصولا إلى أزمة جائحة كوفيد 19 التي يرى فيها البعض حربا بيولوجيّة تخوضها بعض بلدان العالم من أجل كسب تموقع جديد على المستويين السياسي والاقتصادي.

اقرأ المزيد.. تحميل الملف pdf